عبادة الله بين الخوف و الحب
عبادة الله بين الخوف والحب
بسم الله الرحمن الرحيم
العباده بين الخوف والحب:
ما هو الاساس النفسى التى ترتكز عليه الطاعه،وعباده الحق تبارك وتعالى،والمتمثله فى الالتزام بما امر به وبما نهى عنه جل وعلا
هل الخوف منه ام الحب له
وهل يمكن القول ان الطاعه المرتكزه على اساس الخوف الشديدد من الله تعالى مرتبطه فقط بالخوف من النار والطمع فى الجنه ،وان الطاعه المرتكزه على اساس الحب الشديد لله تعالى ليست مرتبطه فقط بالخوف من النار والطمع فى الجنه ،بمعنى ان التزام الخائف ينشد فقط المقابل الحسى المتمثل فى ان يمن الله عليه بدخول الجنه والابتعاد عن النار
واما التزام المحب فينشد اضافه الى المقابل الحسى المقابل المعنوى المتمثل فى ان يمن الله عليه بمطالعه جماله الازاى ،وهذا عند المحب اسمى ما يامله
والى اى حد يمكن القول ان الحب اساسا للعباده يتضمن الخوف وليس الع**.
باختصار هل تعبد الحق الحق تبارك وتعالى خوفا من النار وطمعا فى الجنه ،ام تعبده وتطيعه لانه تبارك وتعالى اهل لهذا
وللإجابه على هذا نقدم إجابتين ،وان شئت قلت منهجين اساسيين للعباده
أحدهما يستند الى الخوف الشديد
والثانى الى الحب الشديد
وفى رأينا يمثل الحسن البصرى النهج الاول خير تمثيل ،فى حين تمثل رابعه العدويه المنهج الثانى خير تمثيل
أ_الحسن البصرى والخوف الشديد
هو الحسن بن ابى الحسن ابو سعيد،عرف عنه تجنبه الخلفاء والولاه
ويعد الحسن البصرى اول شخصصه بارزه فى الذهد عند المسلمين
وكان زهد الحسن البصرى قائما على اساس الخوف الشديد من الله ،والحزن والتفكر من اجل الوصول الى الفوز برضا الله وجنته فى الاخره ،
،ويقول عنه الشعرانى وكان قد غلب عليه الخوف حتى كأن النار لم تخلق الا له وحده
وكان الحسن البصرى يقول يحق لمن يعلم ان الموت مورده وان الساعه موعده وان القيام بين يدى الله تعلى مشهده ان يطول حزنه
فدواعى الحزن عنده هى حال الانسان اذ الانسان بين خوف من سؤ عمله ورهبه من اجله وتحسر على ما فرط فيه فى جنب الله
وكان يرى ان كثرة الضحك تميت القلب
ب_ رابعه العدويه والحب
اسمها ام الخير رابعه بنت اسماعيل العدويه البصريه القيسيه
وحب رابعه لله تعالى كان من ذلك النوع الذى سيطر على كيانها الى الحد الذى جعلها تغيب عن ذاتها فى كثير من الاحيان
لحضورها مع الله على نحو ما تشير اليه بقولها :
انى جعلتك فى الفؤاد محدثى وابحت جسمى لمن اراد جلوسى
فالجسم منى للجليس مؤنس وحبيب قلبى فى الفؤاد انيسى
وحب رابعه لله انما هو حب روحى لنعم الله العديده عليها ،ومن هنا جاء على لسانها فى مناجتها لربها
احبك حبين حب الهوى وحبا لانك اهل لذاكا
فأما الذى هو حب الهوى فشغلى بذكرك عمن سواك
وأما الذى انت اهل له فكشفك للحجب حتى اراكا
فرابعه قسمت الحب الالهى فى هذه الابيات الى قسمين :
الاول:هو ما تسميه حب الهوى ،وفد عرفته فى الشطر الثانى بانه انشغلها بذكره عن من سواه
والثانى : هو ما تسميه حب الله الذى هو اهل له وهى لذه مطالعه جمال الربوبيه التى عبرعنها الرسول قال حاكيا عن ربه اعددت
لعبادى ما لاعين رات ولا اذن سمعت ولا خط على قلب بشر
والحب عند رابعه العدويه لايلغى الخوف بل يتضمنه
واذا كان الحب يتضمن الخوف عند رابع العدويه ،ففى راى ان الحب التزام ،والخوف التزم ولكن التزام الخائف قد يكون غير مقتنع به تماما من دااخل الخائف اما التزام المحب
فمقتنع به تماما