الحلم الضائع مشرفة مطبخ صحاب بجد+ادم وحواء
عدد المساهمات : 404 نقاط : 667 العمر : 27
| موضوع: الجهاد فب سبيل الله الجمعة فبراير 26, 2010 5:24 pm | |
| أ- أهمية الجهاد وفضله ومنزلته في دين الله:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إن منزلة الجهاد في دين الإسلام عظيمة؛ بل هي ذروة سنام هذا الدين كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، وهي شعيرة ماضية إلى يوم القيامة حتى يقاتل آخر هذه الأمة الدجال كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، ولا يشكك فيها ولا يجحدها إلا من طمس الله بصيرته، والنصوص في ذلك كثيرة متوافرة وانعقد إجماع الأمة على ذلك. والنصوص في فضل هذه الشعيرة وأهلها من الكتاب والسنة كثيرة متوافرة ليس هذا محل سردها.ب- مفاهيم في الجهاد ينبغي أن تصحح:كما سبق فإن الجهاد من شعائر الدين ؛ غير أن هذه الشعيرة العظيمة قد تعرضت لظلم بين من قبل أعداء هذا الدين كما تعرضت لظلم من بعض أتباعه أيضًا؛ عندما أغفلوا مقاصده وحقائقه وأهدافه وغاياته ومجالاته؛ ونسبوا بعض الممارسات الخاطئة الناتجة عن فهم غير سديد لهذه الشعيرة ، وترتب على ذلك مفاسد كثيرة، ونحاول إن شاء الله في هذه الكلمات التعرف على هذه الشعيرة وأهدافها وضوابطها وما يتعلق بها من مسائل؛ لإزالة الغبش الذي ربما يكون أصاب هذه الشعيرة في أذهان كثيرين.أولاً: أهداف وغايات الجهاد المشروع:بين يدي هذه الكلمات لابد من التأكيد على حقيقة هامة ربما تغيب عن أذهان كثيرة، وينشأ عن إغفالها خلط كبير وزلل عظيم؛ هذه الحقيقة هي: أن الجهاد في سبيل الله طاعة عظيمة، شرعت لأهداف وغايات, وليست لمجرد إزهاق النفوس وإراقة الدماء. ومن أعظم هذه الأهداف و تلك الغايات هو هداية الناس إلى الحق و تعبيد الناس لربهم, ورفع الفتنة عن المظلومين, ومن ثم فإن هداية الخلائق مقدمة على الجهاد, إذ إن الغاية مقدمة على الوسيلة, فإذا تعارضت الغايةُ مع الوسيلة قُدِّمت الغاية. فالغايات والنظر إليها, والعناية بها, ورعايتها, هي من فقه العلماء, ومن بصيرة الأئمة في الدين, وإنما شُرع الجهاد لدفع الفتنة, فهذا هو الهدف الأسمى للجهاد, فإذا أصبح الجهادُ نفسُه مُحْدِثًا للفتنة في الدين, ومانعًا من تعبيد الناس لرب العالمين, وصادًّا للناس عن دعوة الحق, لم يحقق بذلك مقصودَه الأسمى.وبذلك تكون هداية الخلائق, وتعبيد الناس لربهم هي الأصل, والجهاد فرع عليها, فإذا تضاد الأصل مع الفرع قدمنا الأصل على الفرع, ولابد أن يعلم الجميع أن هداية الخلائق هي مصلحة في حد ذاتها, وإخراج الناس من المعاصي إلى الطاعات, ومن النار إلى الجنة, هو غاية في حد ذاتها كذلك.يقول الله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾[الأنفال:39].إذًا فالغاية من الجهاد أن يكون دين الله هو الظاهر على سائر الأديان, فإذا غلب على ظن أهل الحل والعقد أن المسلمين غير قادرين على تحقيق هذا الهدف, لا يجوز لهم أن يقدموا على أمر يترتب عليه فساد كبير, وشر عظيم.يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، بعد تأكيده على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض على الكفاية: "وإذا كان كذلك, فمعلوم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإتمامه بالجهاد هو من أعظم المعروف الذي أمرنا الله به, ولهذا قيل: ليكن أمرك بالمعروف بمعروف, ونهيك عن المنكر غير منكر, وإذا كان هو من أعظم الواجبات والمستحبات فلابد أن تكون المصلحة فيه راجحة على المفسدة, إذ بهذا بعثت الرسل ونزلت الكتب، والله لا يحب الفساد، بل كل ما أمر الله به فهو صلاح... فحيث كانت مفسدة الأمر والنهي أعظم من مصلحته لم تكن مما أمر الله به...".ويقول الإمام الشوكاني رحمه الله في كتابه فتح القدير في تفسير قوله تعالى: ﴿)وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 195] – يقول: "والحق أن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؛ فكل ما صدق عليه أنه تهلكة في الدين أو في الدنيا فهو داخل في هذا, وبه قال ابن جرير الطبري. ومن جملة ما يدخل تحت هذه الآية أن يقتحم الرجل في الحرب فيحمل على الجيش مع عدم قدرته على التخلص, وعدم تأثيره بأثر ينفع المجاهدين... وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن الأسود أنهم حاصروا دمشق, فأسرع رجل إلى العدو وحده, فعاب ذلك عليه المسلمون, ورُفع حديثُه إلى عمرو بن العاص فأرسل إليه فرده وقال: قال الله تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ " اهـ. | |
|
feel rose المدير العام
عدد المساهمات : 1002 نقاط : 6816 العمر : 30 هوايتك المفضلة : https://2img.net/r/ihimizer/img35/7513/198u.gif
| موضوع: رد: الجهاد فب سبيل الله الجمعة فبراير 26, 2010 6:59 pm | |
| مشكوووور اخت الحلم الضائع | |
|