زينب - للشاعر د. جمال قعوار
غَذِّ انطلاقَكَ يا جَنَاحُ
واخفقْ ! فقد ضحكَ الصباحُ
واطوِ المدى , فكما تشاءُ
وتشتهي تجري الرياحُ
طِرْ بي إلى القمرِ الذي
في جوِّهِ يحلو الصُّداحُ
لا يَسْعَدِ العشَّاقُ إلاَّ
إنْ هُمُ شَرَحُوا وباحُوا
وتَكَثَّرُوا ذِكْرَ الحبيب
فذكْرُهُ شدوٌ وراحُ
***
يا زينبُ انطلقي !
جدائلُكِ السنابلُ والمَرَاحُ
وتلفَّتِي ! فوميضُ عينيكِ
الحواكيرُ الفساحُ
ورقيقُ همستكِ الغديرُ
وماؤهُ العذبُ القَرَاحُ
وكريمُ خُلْقِكِ بعضُهُ
كَرَمُ العروبةِ والسَّماحُ
فإذا تمادى الليلُ
بددهُ الصباحُ وَالاصْطِبَاحُ
جَدَّ الفجورُ فلم يحاذِرْهُ
التصدّي والكفاحُ
واعتزَّ بالأمجادِ ميدانُ الصمودِ
فلا بَرَاحُ
يا زينبُ انتظري !
إن مدَّ مدُّ الشرِّ أو جَمَحَ الجِمَاحُ
أم ننزوي إن جُنَّتِ الدنيا
فأجهشتِ الملاحُ
وذَرَتْ لآليءَ أدمعٍ
وابتل بالدمعِ الوشاحُ
يا زينبُ انتظري الربيعَ
فقد تعهدت القداحُ
ومضاءُ عزمِكِ إن أرادَ
تَهيَّأ القدرُ المتاحُ
عن ديوانه " زينب