تختلط عادة مفاهيم التنمية. مع عديد من المفاهيم مثل . النمو. أو التحديث . أو التطوير . حيث من المعروف أن النمو هو العملية الطبيعية والتلقائية . التي تحدث في المجتمعات دون تخطيط مسبق أو دراسة. وعلي سبيل المثال لا الحصر. النمو السكاني..,
فالنمو السكاني عبارة عن التزايد في عدد السكان والأفراد. الطبيعي في أي مجتمع . وهو أمر يؤدي إلي تراكمات تحُدث أثرها بعد فترة من الزمان . سواء تأثيرات سلبية أو ايجابية .في حين نجد أن التنمية بمفهومها الصحيح . علي النقيض من ذلك..,
فالتنمية تعتمد في الأساس علي جهد منظم . فضلا عن إدارة وتخطيط سليم . لتتم عملية التغيير. سواء تغيير اجتماعي أو اقتصادي ويكون تغيير للأفضل. كذلك فان التنمية المستدامة والتي تقوم علي أسس صحيحة . من شانها القدرة علي مواجهة الآثار السلبية . والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية . والمترتبة والناتجة عن مشاكل سياسية.
وبعكس بعض أنواع النمو المضطرد للسكان في البلدان الفقيرة والنامية. حيث يشكل هذا النوع من النمو عبئا زائدا علي التنمية . ومن هنا نجد أن مفهوم النمو في هذه الحالة . يأتي في الاتجاه المضاد والمعاكس علي طول الخط لمفهوم التنمية. .,
وقد تجد مفهوم التحديث يتماشى مع مفهوم التنمية . وعامل مساعد فيها. حيث بامكانه تحويل المجتمعات البدائية . والغير صناعية . إلي مجتمعات متطورة وصناعية. ومقياس التحديث هنا يعتمد او يعني بالدرجة الأولي الاعتماد علي الآلات الحديثة . والإقلال من الاعتماد علي المصادر العضلية للطاقة . ويمكن القول بان هناك علاقة جذرية بين التحديث والتنمية..,
وذلك من حيث أن التنمية تحتاج الي عملية التحديث في الاستخدامات الزراعية . كاستخدام التكنولجيا . في طرق الري الموفرة للمياة والكادر البشري والوقت. ويمكن اختصار عملية التحديث . بانها القدرة علي السيطرة علي البنية المادية والبيئية . وأيضا علي الإنسان..,
ومفهوم التنمية العام والشامل أيضا تجد انه ينقسم لعدة مصطلحات . فهناك مصطلح تنمية متقدمة. وغير متقدمة . وفي ذلك دلالة علي الحالة الاقتصادية . في بلد بعينه في زمن ما وقد يجده البعض ان مفهوم التنمية عائم وغامض . ليس كظروف حياة وحسب . بل كهدف يراد بلوغة . وقدرة علي التغيير والتطور. وهذا التصور أو الصورة للتنمية قد تجدها ملازمة في كل جهد يُبذل من اجل فهم عملية التنمية والتعامل معها علي الوجه الصحيح ..,
ويُستدل علي مستوي التنمية في مجتمع ما من خلال تقييم المستوي الاقتصادي والاجتماعي لذلك المجتمع . كانتشار الفقر والجوع وحالة الإسكان والمستوي الصحي. وفي هذا السياق يشير البنك الدولي . أن الدول النامية هي الأكثر تخلفا واقل تنمية وأكثر نمو سكاني. وان حوالي 55% من سكان تلك البلدان أي أكثر من تسعمائة مليون نسمة . مازالوا يعيشون في فقر مدقع ..,
فهؤلاء الناس لا يجدون المسكن الملائم الذي يقيهم قسوة الأحوال الجوية . ولا العلاج المناسب حيث يعانون سوء الأحوال الصحية. واللذين يفلتون منهم من الموت أطفالا غالبيتهم العظمي يموتون في سن مبكر. والباقون منهم لا ينعمون بوقت فراغ سعيد . وتستخدم في وصف ظروفهم كلمات مثل . الفاقة والحرمان والعوز . وهذه ولا شك علامات تخلف ودلالات معاناة.., رونالدو