موعد مع الحياة ...في "وادي الموت!!!
الموتى ينطقون بما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان
انها حقا لتجربة مثيرة ان تجد نفسك فجأة في كهف في اعماق الارض ...وفي مواجهة مجموعة من الموتى وبلا أكفان وقد مضى على رحيلهم عن عالمنا اكثر من الفي سنة خلت من عمر هذا الزمان !!!ولكن اجسادهم ..لم تكن بالية حتى ان الشعر على رؤوسهم لم يتساقط !!!
هذا ليس سيناريو لفيلم من افلام الرعب ولكن حقيقة ثابتة تم الكشف عنها في اكتشاف أثري مثير في منطقة "وادي الموت" في تنزانيا بافريقيا..!!!فقد عثرت بعثة فرنسية متخصصة اثناء تنقيبها عن الآثار في تلك المنطقة على ما يشبه بقبر ضم رفات عائلات باكملها بلغ افرادها ستون ..يبدو انهم ماتوا نتيجة تفشي وباء ما....او انهم كانوا ضحايا مجزرة ....او حرب بين قبيلتهم وقبيلة اخرى.
هذا ويعكف العلماء الفرنسيون حيث تم نقل المومياوات الى احد المعاهد الفرنسية المتخصصة على فحص اسباب الوفاة باستخدام اشعة اكس والكشف عن الظروف التي عاشوا بها في ذلك العصر الذي يعود الى نحو 100 سنة قبل الميلاد والتوصل بالتالي الى المستوى المعيشي الذي ساد تلك الفترة .
ولقد اثبتت الاكتشافات بان معظم الجثث كانت لنساء توفين في سن متقدمة ...وهناك شيء علينا قراءته في هذا الملف التاريخي لنقف وجها لوجه امام تلك المومياوات للنساء والاطفال حيث وجد ان اصحابها كانوا عموما من منطقة الساحل وعلى ما يبدو انهم كانوا اقل حظاً من الآخرين في تلك الحقبة من الزمن حيث لم يعثروا بجانبهم الا على بعض القطع الذهبية المتواضعة على العكس من اثرياء تلك الفترة .
غرفة القبر
تشبه غرفة القبر التي اكتشفت في هيكلها قبر "توت عنخ آمون" احد ملوك الفراعنة المصريين وتقول باحثة الاثار جيني لويس من المتحف الوطني التاريخي في باريس ان الحقائق ليست كما اوردها لنا المؤرخون والاثريون عن تلك الحقبة من الزمن بل تكمن في هذه المومياوات المكتشفة في "وادي الموت".
بينما يقول "روجر برغ" مسؤول الفريق العلمي :لقد كان هدفنا ان نحصل على الصورة الكاملة من تلك الحياة وكشف النقاب عن ذلك العدد وعن اسلوب المعيشة قبل عشرين قرنا من الزمان ....
والعلم احيانا اعزاءنا قراء "فوستا"... ربما ... ونقول "ربما" يدفع الميت لينطق بلسانه ليخبرك عن تفاصيل حياته وحياة شعبه وذلك بفصل التقنيات الحديثة!!!