السلطات الإيرانية تحذر المعارضة من تنظيم مظاهرات بالتزامن مع العام الفارسي الجدي
3/2/2010
طهران: لن نسمح بنزول أي شخص إلى الشارع دون تصريح
طهران - لندن: «الشرق الأوسط»
قال مسؤول قضائي بارز في إيران أمس إن قوات الأمن الإيرانية ستمنع أنصار
المعارضة من استغلال الاحتفالات الإيرانية بمناسبة العام الفارسي الجديد
في مارس (آذار) الحالي للقيام بمزيد من الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وكان المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت أبادي يتحدث بعدما قال زعيم
المعارضة مير حسين موسوي على موقعه الإلكتروني إن شرعية المؤسسة الدينية
الحاكمة تتراجع بسبب «إجراءاتها القمعية»، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية
الإسلامية الإيرانية عن دولت أبادي قوله «على الرغم من محاولة البعض تعكير
الأجواء في المجتمع من خلال التصريحات.. فإنهم يتلقون الرد من الشعب».
وأضاف «لن نشهد احتجاجات في الشوارع، ولن نسمح لأي فرد بالنزول إلى
الشوارع لتعكير الأمن العام دون التصريحات السليمة»، بحسب وكالة «رويترز».
وأدت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الانتخابات
الرئاسية المتنازع عليها في يونيو (حزيران) الماضي إلى دخول الجمهورية
الإسلامية في أسوأ أزماتها الداخلية منذ قيامها قبل 30 عاما، وأضاف دولت
أبادي «على الرغم من أن التهديدات للثورة لن تنتهي فإننا لن نرضخ، وبكل
تأكيد سينال اليأس منهم في يوم ما ليس بعيدا، وسوف يستسلمون»، وزاد «أغلق
ملف الانتخابات، وطُلب من أجهزة إنفاذ القانون حفظ الأمن»، مشيرا إلى
الاحتفالات الصاخبة الضخمة في الشوارع والتي تشمل الألعاب النارية في
الثلاثاء الأخير من العام الفارسي. وسيوافق هذا الثلاثاء يوم 16 مارس
الحالي. ويبدأ العام الفارسي الجديد يوم 21 مارس.